في هذا الموضوع سوف اعرض تفسير المعوذات والاخلاص..((سور مكيه))..
..تفسير سورة الاخلاص ..
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)
اللَّهُ الصَّمَدُ (2)
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
رَوَى التِّرْمِذِيّ عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب : أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اُنْسُبْ لَنَا رَبّك ;
فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : " قُلْ هُوَ اللَّه أَحَد . اللَّه الصَّمَد "
.وَالصَّمَد : الَّذِي لَمْ يَلِد وَلَمْ يُولَد ;
لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْء يُولَد إِلَّا سَيَمُوتُ ,
وَلَيْسَ شَيْء يَمُوت إِلَّا سَيُورَثُ , وَأَنَّ اللَّه تَعَالَى لَا يَمُوت وَلَا يُورَث .
" وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد " قَالَ : لَمْ يَكُنْ لَهُ شَبِيه وَلَا عَدْل ,
وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء .
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَة : إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ذَكَرَ آلِهَتهمْ فَقَالُوا : اُنْسُبْ لَنَا رَبّك .
قَالَ : فَأَتَاهُ جِبْرِيل بِهَذِهِ السُّورَة "
قُلْ هُوَ اللَّه أَحَد " , فَذَكَرَ نَحْوه ,
وَلَمْ يَذْكُر فِيهِ عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب , وَهَذَا صَحِيح ; قَالَهُ التِّرْمِذِيّ .
تفسير سورة الفلق ..
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)
أَسْتَجِير بِرَبِّ الْفَلَق مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ مِنْ الْخَلْق
مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)
أَيْ مِنْ شَرّ جَمِيع الْمَخْلُوقَات وَقَالَ ثَابِت الْبُنَانِيّ وَالْحَسَن الْبَصْرِيّ جَهَنَّم وَإِبْلِيس وَذُرِّيَّته مِمَّا خَلَقَ.
وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)
أَيْ اللَّيْل إِذَا أَظْلَمَ وَالْقَمَر إِذَا غَابَ
وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)
السَّوَاحِر تَنْفُث " فِي الْعُقَد " الَّتِي تَعْقِدهَا فِي الْخَيْط
وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
أَظْهَر حَسَدَهُ وَعَمِلَ بِمُقْتَضَاهُ
تفسير سورة الناس..
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)
أَيْ مَالِكهمْ وَمُصْلِح أُمُورهمْ .
وَإِنَّمَا ذَكَرَ أَنَّهُ رَبّ النَّاس ,
وَإِنْ كَانَ رَبًّا لِجَمِيع الْخَلْق لِأَمْرَيْنِ :
أَحَدهمَا : لِأَنَّ النَّاس مُعَظَّمُونَ ;
فَأَعْلَمَ بِذِكْرِهِمْ أَنَّهُ رَبّ لَهُمْ وَإِنْ عُظِّمُوا .
الثَّانِي : لِأَنَّهُ أَمَرَ بِالِاسْتِعَاذَةِ مِنْ شَرّهمْ ,
فَأَعْلَمَ بِذِكْرِهِمْ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُعِيذ مِنْهُمْ .
مَلِكِ النَّاسِ (2)
إِلَاه النَّاسِ (3)
وَهُوَ مَلِك جَمِيع الْخَلْق : إِنْسهمْ وَجِنّهمْ , وَغَيْر ذَلِكَ
مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)
مِنْ شَرّ الْوَسْوَاس " الشَّيْطَان سُمِّيَ بِالْحَدَثِ لِكَثْرَةِ مُلَابَسَته لَهُ
" الْخَنَّاس " لِأَنَّهُ يَخْنِس وَيَتَأَخَّر عَنْ الْقَلْب كُلَّمَا ذُكِرَ اللَّه
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)
يوسوس في قُلُوبهمْ إِذَا غَفَلُوا عَنْ ذِكْر اللَّه
مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
بَيَان لِلشَّيْطَانِ الْمُوَسْوِس أَنَّهُ جِنِّيّ وَإِنْسِيّ